الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة بين الإخفاء والإظهار

السؤال

كثرت في الآونة الأخيرة طرق جديدة للتبرع والتصدق والوقف. وهي عبارة عن إرسال رسائل نصية فارغة إلى أرقام معينة، وأنا الآن في حيرة من أمري. فلا أعلم أين يذهب هذا المال؟ وهل هو حقاً يتم استخدامه لما تم الإعلان عنه !! ..
فما هو الأفضل التبرع إرسال هذه الرسائل ؟ أو وضع النقود في الصناديق ؟
وما هو الأفضل إعطاء الفقير المال يداً بيد أم وضع النقود تحت باب المنزل ومن ثم دق جرس الباب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التبرع بارسال الرسائل أو وضع الصدقات في صناديق الجهات الموثوق بها يرجى به حصول الخير، وقد يحصل به الإسرار بالصدقات؛ إلا أن أهل العلم نصوا على أن إظهار الزكاة الواجبة أفضل من الإسرار بها؛ بخلاف صدقة التطوع.

وإذا أظهرها الإنسان فلا حرج عليه أن يوكل من يسلمها للمصارف من الجهات الخيرية الموثوق.

وأما وضع المال تحت الباب فهو في صدقة التطوع أفضل لما فيه من إخفاء الصدقة، وروي عن الإمام على بن الحسين زين العابدين أنه كان يحمل الطعام في الليل ويطرحه على أبواب الفقراء، ولم يعلموا بذلك حتى توفي رحمه الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني