الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قال بلا قصد يا رسول الله فهل يكون قد استغاث بغير الله

السؤال

الحمد لله، أنا شاب منَّ الله علي بالالتزام، وأسير ما أمكنني على نهج السلف، ولكن في يوم كنت جالسا أمام التلفاز، وكان هناك أنشودة، وكتب على التلفاز ـ ( رسول الله )ـ فقلت دون قصد: يا رسول الله. ومنذ ذلك اليوم أحس نفسي قد وقعت في الشرك، وبأنني قلتها كما أقول حين أقوم أو أريد أن أقوم بشيء كلمة يا الله. وتأتيني وساوس بأني استغثت بغير الله، مع أنني لم أستغث وأطلب من الرسول شيئا، بل إني دائما في حوائجي ألتجئ إلى الله. فهل علي أن أغتسل وأتوب أم ماذا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنداء النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الوجه لا يعد شركا أصلا، وإن كان غير مشروع، فإن الشرك هو صرف العبادة لغير الله تعالى، وأنت لم يقع منك شيء منه.

وعليك أن تطرح عن نفسك هذه الوساوس، ولا تسمح للشيطان أن يلقي ببذورها في قلبك، فإن الوسوسة في هذا الباب تجر إلى شر عظيم، فاستمسك بما أنت عليه من الحق، واعلم أنك على الإسلام والحمد لله فليطمئن قلبك، ولا تعر هذه الوساوس اهتماما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني