الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: كسروا دين أمو

السؤال

تفشت في مجتمعنا ظاهرة التلفظ بعبارة "دين أمك" أو "دين أبوك" في سائر الحديث حتى أصبحت عبارة عادية يقولها الكبير والصغير، المثقف والجاهل، وتسمعها عند التاجر، عند الحلاق، في التاكسي، في الجامعة.. لا و بل أصبحت كملح الطعام للرجال خاصة أنك تحس أن تلك العبارة أصبحت علامة رجولة، فإذا قلتها فقد فتحت قاموس الرجولة.
ومثال على ذلك، إذا تكسر شيء يقولون : " كسروا دين أمو".
أو عند أمرك بفتح الباب مثلا أو أي شيء آخر يقولون: " تي افتح دين أموا" أو حتى حين سرد قصة.
فهل قول هذه العبارة "دين كذا" كفر خاصة وأنهم يقولونها دون ذكر كلمة "اللعن" أو "السب"؟ هذا مع العلم بأن أغلب من يقولها يمضي في طريقه على أساس أنه مسلم.
وكيف ينبغي أن أتصرف إذا كنت وسط أصدقائي وقيلت هذه العبارة؟ وهل يكفيني أن أنكر ذلك بقلبي خاصة إذا لم أتشجع للنهي عن هذا المنكر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 109503، القول في حكم العبارة إذا قصد بها سب الدين أو قصد بها التنقص من شخص فراجعها.

أما كيف ينبغي أن تتصرف حيال هذا الوضع فعليك بالنصيحة ومحاولة الإصلاح قدر استطاعتك والإنكار على من يقول ذلك، فإن لم يستجب أصدقاؤك، ويقعلوا عن هذا الأمر فلا تجالسهم عند الخوض فيه، وراجع الفتوى رقم: 70463، ورقم: 151519، ونحذرك من القول في تكفير المعين بسبب هذه العبارة أو غيرها، وراجع الفتوى رقم: 106483.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني