الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تكرار دعاية لعمل محرم مازحا ناسيا حرمته

السؤال

شيخي: ما حكم ما فعلت في هذه الحالة؟ سمعت دعاية لقروض ربوية ـ والعياذ بالله ـ وبعد فترة كررت تلك الدعاية مازحا، لكنني في الوقت الذي قلت ذلك كنت ناسيا أنه كان المقصود قرضا ربويا، ثم انتهبت لما قلته فندمت على ذلك، فهل أأثم على ما فعلت؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الدعاية للحرام كالقروض الربوية ونحوها محرمة، لأن الدال على الشر كفاعله، لكن إذا صدر ذلك من شخص ناسيا مضمونها، فإنه لا يؤاخذ به، فإن من رحمة الله تعالى بعباده أن تجاوز لهم عما وقع منهم على سبيل الخطأ، أو النسيان، كما قال الله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.

وفي الحديث: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه.

وقال ابن عبد البر في التمهيد: وقد أجمعوا على أن قوله عليه السلام: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ـ ليس في إتلاف الأموال وإنما المراد به رفع المآثم. انتهى.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني