الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إشكال لغوي حول قوله تعالى (تِلْكُما) والجواب عنه

السؤال

قال تعالى: فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ـ فلماذا قال تلكما مع أن الشجرة مفرد وليست مثنى والمنهي عنه شجرة واحدة وليس أكثر؟ وهل تلكما عائدة على آدم وحواء كما قال البعض رغم عدم اقتناعي بأن تلكما عائدة على سيدنا آدم وسيدتنا حواء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كلمة تلكما تتألف من اللفظ الذي يشار به وهو ذه وذي وته وتي ومن كاف الخطاب التي يخاطب بها المتكلم من يتكلم معه، وينبغي أن يكون اللفظ المشار به مطابقا في الإفراد والتثنية والجمع لما أشير إليه، وينبغي أن يكون كاف الخطاب مطابقا للمخاطب في توحيده وتثنيته وجمعه، فقد يكون المشار إليه مفردة مؤنثة والمخاطب جمع، كما في قوله تعالى: ونودوا ان تلكم الجنة { الأعراف:43}.

وكاف الخطاب في تلكما عائد على آدم وحواء، وأما تي التي هي اسم إشارة للواحدة المؤنثة فهو عائد على الشجرة، وراجع شروح ألفية ابن مالك في باب الإشارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني