الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نوى ذبح شاة فهل تلزمه سن محددة أو كيفية معينة في توزيع لحمها

السؤال

نويت أن أتصدق وأذبح خروفا في بلدي حتى يفك ربنا النحس عني ويعوض خسارتي إن شاء الله. فهل يجب أن يكون الخروف في سن معين ، وكيف يكون توزيعه هل يكون الثلث لبيتي ، والثلث لإخواني ، والثلث الأخير للفقراء؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذبح لله تعالى عند حلول الأمراض والمصائب، على وجه التصدق وصنع المعروف، مما تُتقَى به مصارع السوء، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 133373. وأما إذا كان ذلك مقترنا باعتقاد فاسد، كحال من يعتقد أن إسالة الدم والتلطخ به يدفع العين أو الجن ونحو ذلك، فهذا من المنكرات والبدع المحدثة التي لا يجوز فعلها، ثم إن مجرد نية التصدق أو الذبح لله تعالى لا توجب ذلك، فإن النذر لا ينعقد بمجرد النية وحدها دون تلفظ، وراجع لتفصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 106076، 102882، 103934.

وعلى ذلك، فلا يلزم الأخ السائل أن يذبح أصلا مادام الأمر محصورا في نيتة، وإذا ذبح فلا يلزمه سن معينة للشاة التي يريد ذبحها، كما لا يلزمه التقيد بكيفية معينة في توزيع لحمها .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني