السؤال
معي أخت ملتزمة ـ والحمد لله ـ وهي أكبر مني ومتزوجة منذ أكثر من عشرين عاما وزوجها لا يصلي وقد دخلت معه في مشاكل عبر السنوات الماضية، وفي كل مرة تضحي من أجل أولادها، وزوجها لا يصلي وغير مهتم وإذا صلى يصلي فرضا واحدا ولا يهتم بالصلاة ولا بدخول المسجد إلا يوم الجمعة، كما أنه يدخن وشبه أمي، فهل يجوز لي العمل على التفريق بينهم بحثها على تركه؟ أم أن هذا لا يجوز؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فخير من نصيحة تلك المرأة بفراق زوجها نصيحته بالتوبة إلى الله تعالى والإقلاع عما هو مقيم عليه من كبائر الذنوب وأن يبين له خطر ترك الصلاة وأنه بذلك يعرض نفسه لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، ولتنظر الفتوى رقم: 130853.
فإن يئستم من قبوله النصيحة وتوبته فقد جوز كثير من الفقهاء أن تطلب المرأة الفسخ لأجل الخلل في دين زوجها، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ولكن الحقيقة أننا إذا رجعنا إلى كلامهم هنا، وجدنا أن المذهب يجوِّز الفسخ لنقص الدين، كما أن ظاهر حديث زوجة ثابت بن قيس ـ رضي الله عنهما ـ أن خلل الدين يبيح للمرأة طلب الفسخ، لأنها قالت: يا رسول الله، ثابت، لا أعيب عليه في خلق ولا دين، ولكن أكره الكفر في الإسلام ـ فظاهر قولها أنها لو عابته بخلق ودين لكان لها الحق في طلب الفسخ، وهذا هو الصحيح عندنا، وهو الموافق للمذهب في هذا الباب. انتهى.
وعليه، فنصيحتها بما يجوز لها شرعا من طلب الفسخ مما لا حرج فيه، ولتنظر الفتوى رقم: 157065.
والله أعلم.