الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقولة السفر للخارج للتنزه أمر حسن هل تعد دعوة للمعصية

السؤال

يا شيخ وقعت في مشكلة وأريد الحل: طُلب مني أن ألقي كلمة عن نفسي أمام مجموعة من الطلاب في مكان دراستي, فبدأت أتحدث عن سفري للخارج للتعلم، وقلت لهم إن السفر للخارج بقصد تغيير الجو والنزهة شيء جيد وحسن، لكن لا يوجد مكان مثل البيت، وبعدما انتهيت انتبهت لما قلته وندمت عليه، لأنني تذكرت أن ذلك ليس بصحيح، فالسفر للخارج له أضرار كثيرة، لكن لا أدري لم قلت ذلك؟ لعله بسبب أنني كنت مرتبكا قليلا ولم يكن حاضرا ببالي وقتها، يا شيخ لا أعلم ماذا أفعل الآن؟ وهل أذهب وأكلم كل طالب من الذين كانوا حاضرين أن ذلك خطأ؟ أخشى أن يسخروا مني، وقد سمعت من قبل أن من دعا إلى معصية فكأنما استحلها، فهل هذا صحيح؟ وهل يكفي أنني ندمت على ما قلت وعزمت على عدم العودة إليه؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهون عليك ـ أيها الأخ ـ فالأمر أيسر من ذلك بكثير، وليس فيما قلته أمر بالمعصية ولا حث عليها، والسفر بقصد التنزه ونحوه مباح بشرط الالتزام بضوابط الشرع، قال الشيخ ابن عثيمين: والسفر للنزهة مباح. انتهى.

فلا تحمل الأمر ما لا يحتمل، ولكن ينبغي لك إذا دعيت للحديث عن السفر أن تبين حكم الشرع فيه وأن تنصح من يريد السفر بمراعاة الضوابط الشرعية وتحذر مما يقع فيه المسافرون من المخالفات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني