الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام الرموز التعبيرية وكيفية التوبة من رسم ذوات الأرواح

السؤال

س1- هل استخدام الرموز الضاحكة ( الايموجي أو ما يسمى بالفيسات الموجودة في الواتس اب و ماسنجر البي بي أم في البلاك بيري ) محرم ؟؟
س2 - عندما كنت صغيرة في الابتدائي و في سن البلوغ في المتوسط كنت أحب رسم الأرواح كثيرًا ، ورسمت العديد العديد من الرسومات، و كنت أظن أن الرسم باليد للعب و الترفيه محرم تحريمًا عاديًا ونسيت الحكم و لم أكن أعرف أن حكمي كحكم أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورين !! و من كثرة رسوماتي لا أدري أين هي و كيف أحرقها أو أمزقها و لا أدري إن أعطيت زميلاتي منها و إن أعطيتهن كيف أخبرهن فعلاقتي انقطعت منذ فترة طويلة جدًا و أنا الآن في الجامعة.
أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل و كيف أتوب و كيف أعرف أن الله تاب علي؟ شكرًا لكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما استخدام الرموز التعبيرية، فقد سبق بيان جوازه في الفتويين: 46246، 140498.
وأما الرسم باليد لذوات الأرواح فهو محرم عند جماهير العلماء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 14116. ولكن من تاب تاب الله عليه، ومن تمام التوبة أن يتخلص منها صاحبها بطمسها، فقد قال علي رضي الله عنه لأبي الهياج الأسدي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته، ولا صورة في بيت إلا طمستها. رواه مسلم.

قال النووي:فِيهِ الْأَمْر بِتَغْيِيرِ صُوَر ذَوَات الْأَرْوَاح. اهـ.

وقال السندي: ( إِلَّا طَمَسْتهَا ) طَمَسَهَا أَمْحَاهَا بِقَطْعِ رَأْسِهَا وَتَغْيِيرِ وَجْهِهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ. اهـ.

فإذا كان ما يزال لديك من هذه الصورة فتخلصي منها، وأما ماغاب عنك ولا تستطيعين تغييره فلا حرج عليك بسببه. وما أهديته منها لغيرك فما عليك إلا أن تنصحي لمن تعرفينه منهم، وتأمريه بطمسها، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 117771.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني