السؤال
لدي صديق مقرب يدرس لنيل درجة الدكتوراه في القانون "القانون الوضعي" وهو موظف بإحدى الوزارات ولديه أجرة جيدة، طلب مني هذا الصديق أن أعيره حاسوبي الخاص كي يدرس عليه لنيل الشهادة التي ذكرت، فقلت في نفسي: هو يدرس لنيل شهادة الدكتوراه في القانون، أي في دراسة شيء يحكم به من غير ما أنزل الله تعالى وقد يقوم بتدريس ما يدرسه الآن لطلبة قد يكونون ممن يحكمون به، فلا يجب علي أن أعيره حاسوبي حتى لا أساهم في ذلك، ثم قلت : لكنه يعمل عملا ولديه أجرة جيدة، وأنا سأعيره حاسوبي فقط ليدرس عليه، ربما لتحسين وضعه المادي أكثر، ولست أعلم إن كان سيقوم بالتدريس أم لا. فقررت أن أعيره الحاسوب, فهل علي إثم لأنني قررت أن أعيره حاسوبي الخاص؟ علما أنه اتصل بي وأخبرني أنه أصلح حاسوبه الذي كان معطلا ولا يحتاج لحاسوبي, ونفس الصديق أيضا طلب مني أن أتوسط له عند شخص يعمل بالمحكمة الإدارية كي يعطيه نسخا من الأحكام الصادرة عن هذه الأخيرة لنفس الغرض أي الدراسة لنيل شهادة الدكتوراه، فجئت له بتلك الأحكام التي تصدر "باسم جلالة الملك" والله يعلم أني لا أقر وأنا أبغض ذلك (أن يصدر حكما بغير ما أنزل الله ) فهل أكون آثما وماذا علي أن أفعل كي أكفر عن ذنبي؟