الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة على الأخ وحكم تأخير دفعها له لوقت معين

السؤال

لدي صديق يدفع للفقراء صدقات لله تعالى بمبلغ معين يقتطعه شهريا، والأخ الأكبر لهذا الشخص متوقف عن العمل منذ مدة ولا يزال يبحث عن أي عمل بلا جدوى، وصديقي هذا يريد دفع الصدقة إلي شهريا لأدفعها لأخيه وادخارها له دون علم الأخ لكي لا يتصرف بهذا المبلغ بطريقة عشوائية، فهل هذا جائز شرعا ومقبول عند الله سبحانه وتعالى؟ شاكرا لكم الإجابة ودمتم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز بل يستحب أن يتصدق هذا الأخ على أخيه ما دام مستحقا، وأخوه أولى بصدقته من غيره، لأن الصدقة على ذي الرحم صدقة وصلة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن رأى المصلحة في تأخير دفع هذه الصدقة لأخيه إلى وقت معين فلا حرج عليه في ذلك وهو مأجور ـ إن شاء الله ـ وهذا إذا كانت الصدقة تطوعا، وأما زكاة المال الواجبة فلا يجوز تأخير إخراجها بعد وقت الوجوب وهو حولان الحول إلا لعذر، وانظر الفتوى رقم: 129871.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني