الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح الإخبار عن الله تعالى بأنه قائم على خدمة عبده

السؤال

ما حكم قول العبارة التالية عن قيام الليل :
أما تستحي أن تنام وسيدك قائم على خدمتك، ويقصد بها أن الله يحمي الإنسان أثناء نومه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الله -سبحانه وتعالى- هو الحافظ لجميع عباده المتفضل عليهم بنعمه التي لا تعدّ ولا تحصى، وانظري الفتوى: 141861 ،وما أحيل عليه فيها.

لكن الواجب على المسلم إذا أراد التعبير عن هذه النعم وعن تقصير العبد عن شكرها أن يعبر عن ذلك بعبارة حسنة تليق بجلال الله تعالى وعظمته، وليس فيها ما يوهم النقص أو التشبيه بالمخلوقين؛ وعبارة: قائم على الخدمة. غير مناسبة ولا تليق بالله تعالى، ولم يرد في كتاب الله تعالى ولا سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولا في قول لأحد من السلف الصالح- حسب علمنا- الإخبار عن الله تعالى بمثل هذه العبارة وأحرى أن تصح وصفا له- سبحانه تعالى-

فعلى العبد أن يتأدب مع الله تعالى ويبتعد عن الألفاظ التي توهم نقصا كما هو هدي الأنبياء والصالحين؛ فقد قال إبراهيم عليه السلام: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ {الشعراء:80}، " قال العلماء: أضاف المرض إلى نفسه والشفاء إلى ربه ، وإن كان الجميع منه جل جلاله، وقال نبينا- صلى الله عليه وسلم " والخير كله في يديك والشر ليس إليك" رواه مسلم وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني