الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدينا قروب في الفيس اسمه: خلقت لكي أحبك ـ فما الحكم في هذه التسمية؟ وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أمرنا بالصدق وتحريه، توصلا إلى معاني البر والفوز بالجنة، ونُهينا عن الكذب، تجنباً للفجور ودخول النار، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. رواه مسلم.

والغاية من خلقنا قد جاءت صريحة في كتاب الله تعالى، كما في قوله عز وجل: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون {الذاريات: 56}.

وقوله سبحانه: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا {الملك: 2}.

ومضمون هذا يخالف التسمية المذكورة في السؤال ويُكذِّبها.

ومن جهة أخرى فإن هذه المجموعة قد تجمع بين المسلم وغير المسلم، فهل يصح أن يقول المسلم للكافر خلقت لكي أحبك!! وكذا لو كان في هذه المجموعة فتيات، فهل يسوغ أن يتبادل الفتيان والفتيات هذه العبارة؟ فهذا وغيره كاف في منع استعمال هذه العبارة في هذا المقام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني