الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يثاب المرء على مساعدته ذوي رحمه وعلى تصدقه عن الموتى

السؤال

جزاكم الله خيرا ووفقكم لهداية المسلمين، وسؤالي لحضراتكم بخصوص: وفقني الله والحمد لله لوظيفة مرموقة، وأتقاضي مرتبا ميسورا، ولي أخوان يتيمان وأخ أكبر مني متزوج حديثا وتعسرت أموره المالية، فبدأت في عمل شهرية معقولة كمصروف لأخوي الصغيرين، وأخي الكبير أعاوده بزيارات مختلفة من بقالة وفاكهة، وأحيانا أعطي ولده الرضيع مبلغا حتى لا أحرجه أمام زوجته بإعطائه هو المال، وبعد تلك المبالغ الشهرية لا أقوى على إخراج صدقة أخرى، فهل ما أفعله يعود علي بثواب؟ أم يعد من باب المجاملات والواجبات رغم أن نيتي في كلتا الحالتين هي ابتغاء وجه الله تعالى حتى لا يسألني لماذا تركت إخوتي وأنا ميسور، فهل إذا كانت تلك المبالغ تقصر في حقي وأنا راض عن هذا هل يعد ثوابها أعظم؟ ووبالنسبة لموضوع آخر يتعلق أيضا بالصدقة: هل تصدقي على أحد أموات عائلتي ووالدي بنقود وأعمال صالحة أخرى يعود علي منه ثواب؟ أم طالما تصدقت به لا يكون لي حق فيه؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأنت مأجور ـ إن شاء الله ـ على معونتك إخوتك، وتصدقك عليهم ومساعدتك لهم أولى من تصدقك على غيرهم وأعظم أجرا، فإن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإيثارك لهم على نفسك بما لا يضر بك ولا بمن تلزمك نفقته من مكارم الأخلاق وفضائل القرب.

وأما تصدقك عن الموتى وهبة ثواب الصدقة لهم فهذا ينفعهم باتفاق العلماء، ولك فيه أجر برهم والإحسان إليهم، فإن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين، وانظر الفتوى رقم: 121173.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني