الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاسترسال مع الأفكار الفاسدة قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه

السؤال

في كثير من الأحيان يتبادر إلى ذهني مجموعة من الأشياء في التفكر في وجود الله، وأن هذا الكون كيف خلق والإنسان كيف خلق؟ وكثيرا ما أقول في نفسي إن الكون ليس له خالق، ولكني كثيرا ما أستغفر على هذا الشيء ولكني لا أعرف ماذا أفعل حتى لا يتبادر هذا إلى ذهني ؟ وهل هذا بداية للكفر ؟ وكيف يمكنني أن أتقرب إلى الله و أنال الخشوع في الصلاة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حديث النفس والخواطر والشكوك والأوهام التي تدور في ذهن الإنسان لا يؤاخذ عليها ولا يترتب عليها إثم ما دامت كذلك، ما لم يعمل بها، أو يعتقدها، أو يتكلم بها، وذلك لما رواه البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم.

وقال الغزالي في الإحياء: فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه، بل الشك أيضاً معفو عنه.

ومن حدثته نفسه بما لا يجوز شرعاً فعليه أن يعرض عن التفكير فيه ويحذر من الاسترسال فيه، لأن الاسترسال مع الأفكار الفاسدة قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وانظري الفتويين: 71475، 136381، وما أحيل عليه فيهما.

وراجعي في التقرب إلى الله تعالى والخشوع في الصلاة الفتوى رقم : 68296 والفتوى رقم : 36116 والفتوى رقم :124712 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني