الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشر ما يشوش عقائد الناس لا بد أن يرفق ببيان الضلال

السؤال

ما حكم نشر هذه المواقع ؟؟ هام !!!السلام عليكم و رحمة الله ما حكم نشر المواقع التي بها تحريف القرآن أو المواقع التي فيها سب للرسول صلى الله عليه وسلم ( يلعن الله كل من ساهم في هذه المواقع) وحجة من ينشرها أنها للتحذير أو عمل خطوات لإرسال رسالة إلي الموقع لغلقه ( وهل يمكن فعلا إرسال رسالة لهذه الجهة لغلقه!! شيء غير منطقي ) أرجوك يا شيخ أن توضح لنا هذا الأمر باستفاضة لأنني سأضع رد سيادتكم في موقع ينشر مثل هذه الرسائل ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن نشر مثل هذه المقالات الكفرية بقصد تفنيدها والتحذير منها والرد عليها، وبيان عقيدة قائلها، أمر غير محظور شرعاً، فقد درج العلماء قديماً وحديثاً على هذا الصنيع، دون أن ينكره عليهم أحد، لأن قصدهم هو دحض هذه الأفكار ومحاربة أهلها، ومن أراد أن يعرف ذلك، فليراجع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فسيجد فيها من ذلك الكثير، حينما يذكر أهل هذه المقالات كابن عربي الطائي وابن الفارض وابن سبعين وغيرهم.
أما إذا نشر أحد هذه المقالات دون أن يحذر منها، ويبين ما فيها من الخبث والضلال، فقد أساء ولو حسُن قصده، لما يترتب على ذلك من إفساد عقائد الناس، والسعي في إضلالهم، ويجب على كل مستطيع، أن يرد عليهم، وأن يحذر منهم، وأن ينصحهم ويسعى لإصلاحهم، وراجع الفتوى رقم:
1556، ففيها مزيد إيضاح وبيان لحكم من يتعمدون ذلك. وراجع الفتوى رقم:
17797.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني