الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم العبد إن أساء الأدب مع ربه دون أن يشعر

السؤال

قبل عدة أيام كنت أنصح إحدى الزميلات بالحجاب أثناء السفر
وكنت منفعلة جدا ، قالت لي لماذا ألبسه وأنا في دولة غربية
قلت لها " بالعامية فأنا لا أعرف كيف أشرح بالفصحى":
لأن رب العالمين في كل مكان، يعني أنت يوم تسافرين وما تتحجبين """كأنك تقولين لرب العالمين كل تبن"""" انا ما اهتم شو تقول انا اهتم بالناس شو يقولون"
أنا أريد أن أسأل إن أخرجتني هذه الكلمة عن الإسلام لأني والله العظيم ما كنت قاصدة
كنت منفعلة وقلتها بالغلط.
افيدوني
وهل لو في كفاره شو اسوي >

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما كان أغناك عن هذه الكلمة القبيحة المشتملة على سوء الأدب في الخطاب عن الرب تعالى وتقدس، وعليك أن تتوبي إلى ربك تعالى وتستغفريه مما تلفظت به وأن تتحرزي بعد في كلامك فإن العبد قد يتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يظن أنها تبلغ ما بلغت يهوي بها في النار عياذا بالله، كما جاء في الحديث الصحيح. ولا كفارة عليك لما تلفظت به وإنما عليك أن تعملي بما أوصيناك به من التوبة والتحرز والعناية بأمر اللسان فإن شأنه شديد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني