الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل أن تتصدق على المحتاجين وتصل والديك ببعض المال

السؤال

لدي مبلغ من المال ولا أعلم ما هو الأفضل من بين هذين الخيارين: هل أتصدق به في رمضان؟ أم أعطيه لوالدي ووالدتي كعيدية بمناسبة العيد؟ مع العلم أن حالتهما المادية متوسطة وأنا لا أعولهم فأنا لا أعمل وقد لا تؤثر عليهما ماديا بل قد تدخل الفرحة في قلبيهما فأنا أحب والدي وأريد أن أفرحهما، وفي نفس الوقت بودي أن أعطي المحتاجين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصدقة على الأقارب بما في ذلك الوالدان تجمع بين الصدقة والصلة ولذلك كانت أفضل من الصدقة على غيرهم إذا كانوا محتاجين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 177047.

لكن ما دام الوالدان غير محتاجين كما يفهم من وصفهما بتوسط الحال، فبإمكانك أن تجمع بين الأمرين فتتصدق ببعض المبلغ على المحتاجين في رمضان ولا تستقل الصدقة، وتحتفظ بالباقي لتدخل به الفرحة على والديك وبذلك تجمع بين الحسنيين، صلة الوالدين وبرهما، والصدقة على المحتاجين في رمضان، أما إن كانا محتاجين فإن الصدقة عليهما أفضل وأعظم ثوابا من الصدقة على غيرهما، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 169585.

وللفائدة انظرالفتوى رقم: 54295.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني