الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخفاء الخطيبة عن خاطبها عيوبا في شخصيتها وطباعها

السؤال

إذا كانت امرأة تعلم من نفسها ضعفا في الدين وتعلم عيوبا في نفسها(مثل ضعف الشخصية وقلة الثقة في النفس وربما عيوبا في الطبع التي جبلت عليه وغير ذلك) فهل تقبل إذا جاءها صاحب الدين والخلق وهو يظنها على خير مما هي عليه ؟؟ أم أن عليها أن ترفض حتى لا تخدعه؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت المرأة لم تكذب على الخاطب ولم تقم بغشه وخداعه بأن تخبره بما ليس فيها ونحو ذلك ، فلا حرج عليها في كتم عيوبها عنه بخلاف بعض العيوب التي يجب بيانها للخاطب وهي العيوب التي يتعذّر معها الوطء أو الأمراض المنفّرة أو المعدية ، كالبرص والجذام ونحو ذلك ، والمبينة في الفتوى رقم : 53843.

وعليه فلا ينبغي للمرأة أن ترفض الخاطب صاحب الدين والخلق للسبب المذكور ، وإنما عليها أن تجاهد نفسها وتصلح من عيوبها فإنّ الأخلاق تكتسب بالتعود والتمرين ، فعن أبي الدرداء قال : "العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه" (رواه الخطيب في تاريخه ).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني