الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: أدام الله أيامك.. بين الجواز والحرمة

السؤال

لقد سمعت كثيرا عن كلمات لا ينبغي قولها مثل أدام الله أيامك أو ماشابهها مما فيه سوء أدب مع الله، فكيف لي أن أكتشف غيرها؟ وهل نؤاخذ بالكلام من غير قصد النية فيه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان القائل لهذه العبارة يقصد طول عمره ـ كما هو المتبادر ـ ولا يقصد تخليده وبقاءه إلى ما لا نهاية، فلا حرج في ذلك؛ وإن كان الأولى الدعاء بما لا يحتمل إلا معنى صحيحا، وأما إن كان يقصد بهذه العبارة الدعاء للشخص بدوام البقاء، فإن هذا لا يجوز، ولعل هذا ما أراد الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ بيان حكمه حيث قال: قول: أدام الله أيامك ـ من الاعتداء في الدعاء، لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى: كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام، وقوله تعالى: وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ـ وارجع إلى كلام الشيخ في مجموعة كتب ورسائل للعثيمين، وهي موجودة في برنامج المكتبة الشاملة.

وأما عن العبارات الممنوعة فقد سبق لنا بيان بعضها في الفتويين رقم: 5173، ورقم: 45290.

ويمكنك الاطلاع كذلك على كثير منها فيما ذكره الشيخ بكر أبو زيد في كتابه المسمى: معجم المناهي اللفظية.

وأما من نطق بشيء بدون قصد منه أو بدون قصد لمعنى سيء أن يحتمل معنى سيئا يجهله، فلا شيء عليه، لقول الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.

وراجع للتفصيل في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 137788، 187189، 152091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني