الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة لبناء مسجد أفضل أم على المتسول؟

السؤال

شخص يريد أن يتصدق، فهل الأفضل أن يتصدق لإكمال بناء مسجد أم على الناس الذين يتسولون في الأسواق والشوارع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت لنا فتوى برقم: 79703، في أيهما أفضل التصدق على المتسولين أم التصدق لمصلحة المساجد؟ وخلصنا في تلك الفتوى إلى أننا لم نجد لأهل العلم نصا يفيد المفاضلة بين التصدق على المتسولين وغيرهم من أهل الحاجة، وبين صرف الصدقة فيما يتعلق بشؤون المساجد، لكن الظاهر من القواعد الفقهية يدل على أن ذلك ينظر فيه إلى الحاجة، فقد يكون المستولون في أشد الحاجة ولا يوجد من يتصدق عليهم، وفي هذه الحالة تكون الصدقة عليهم أفضل، وفي الصدقة عليهم صدقة ورد للسائل بشيء، وقد يكون بلد أو تجمع سكني يحتاج مسجدا وليس في الحي مسجد غيره مثلا، وفي هذه الحالة يقدم المسجد على المتسولين في الصدقة أو في الجزء الأكبر منها إذا لم يعلم أنهم يسألون للحاجة الضرورية وإلا قدموا، مع أنه لا ينبغي ردهم خائبين، فينبغي ردهم بشيء ولو كان بسيطا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن رد السائل خائبا.

وانظر الفتوى رقم: 50512

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني