الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة على القريب ذي السلوك غير السليم

السؤال

أختي أرملة, ولديها ولدان: أحدهما يبلغ من العمر 18, والآخر 27 عامًا, ولديها بنت عمرها 16 عامًا, وهي تدخن, ولكنها فقيرة جدًّا, وليس لها دخل غير معاش الضمان الاجتماعي فهي تأخذ منه 200 جنيه مصري, ولكني سمعت عنها - وأنا متأكدة من ذلك - بأن سلوكها غير سليم - للأسف - من أجل أن تحصل على المال, وصحتها جيدة, ومن الممكن أن تعمل, وتبلغ 50 عامًا, ولكنها بصحة جيدة.
سؤالي لفضيلتكم هو: هل يمكن أن أتصدق عليها؟ أم أعطي هذه الصدقة لفقير غريب غيرها؟ أم أن الأقربون أولى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن الصدقة على القريب ذي الرحم أولى منها على غيره، فهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة؛ كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويتأكد استحباب صدقتك على أختك هذه إذا كانت تنكفُّ بالصدقة عن قبيح ما تفعل، فلو تصدقت عليها, وقرنت بذلك مناصحتها, وحثها على تقوى الله تعالى, والانكفاف عما هي مقيمة عليه من المعصية لكان في ذلك خير كثير - إن شاء الله -.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني