الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خاتم عليه خادم من الجن للحماية

السؤال

لي صديق عرّفني على أحد الاشخاص، وقال لي: إن نجمك خفيف، وقال لي إنه معمول لك عمل، بكثرة المشاكل مع زوجتك وأولادك. وقال لي سوف أعمل لك خاتم فضة بفص عقيق، وسوف يكون عليه خادم من الجن لحمايتك، والفص منقوش عليه: كهيعص حمعسق.
هل لو استخدمت ذلك الخاتم سوف يغضب الله عز وجل ويمنعني من دخول الجنة؟ وأنا الحمد لله بدأت في المداومة على الصلاة في أوقاتها، والحمد لله بدأت بالتسبيح، وكثرة الاستغفار، والصلاة على النبى عليه أفضل الصلاة والسلام.
وهذا الشخص أعطاني الخادم بدون مقابل مادي، ولم يحصل مني على نقود نهائياً، وقال لي هذا هدية لك.
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنيئا لك بالمداومة على الصلاة، والإكثار من الذكر والاستغفار، ونسأل الله لنا ولك وللمسلمين العافية من كل مكروه.

واعلم أن ما ذكرت من شأن الخاتم، إنما هو من الدجل والشعوذة؛ فلا يجوز لك استخدامه؛ فإنه شرك. فقد روى أحمد في مسنده وأبو داود من حديث ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن- رحمه الله- في فتح المجيد: وكان من الشرك لما يراد به من دفع المضار، وجلب المنافع من غير الله تعالى. انتهى.

فإياك وهذه الطرق في العلاج، فإنها لا تزيد إلا وهنا ورهقا، وعليك بالرقية الشرعية؛ وانصح صديقك هذا بالبعد عن المشعوذين والدجالين، وتوبا إلى الله جميعا مما حصل.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 80694، 116960 ، 10981

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني