الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيان جواز العمليات لإزالة العيوب

السؤال

حياكم الله وبارك فيكم وجزاكم الفردوس، وسؤالي بارك الله فيكم: منذ سنوات حدث شق بظفر رجلي من منبته دون سبب أذكره وأصبح الظفر في الجزء المشقوق متراكبا وأصبح زوجي يعلق على الأمر ويقول لماذا لا تذهبين إلى الطبيب ويزيل الظفر كليا لينمو من جديد بشكل طبيعي، فهل يجوز لي أن أفعل ذلك؟ علما أن ظفري لا يؤلمني غير أن مظهره غريب؟ وهل إذا وافقت أكون بذلك مغيرة لخلق الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إزالة الظفر المتشقق لينمو سليما لا يدخل في تغيير خلق الله، لأن إزالته من باب إزالة العيب والتشويه وذلك جائز، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: القاعدة في هذه الأمور أن العملية لإزالة العيب جائزة، والعملية للتجميل غير جائزة، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن المتفلجات في أسنانهن من أجل تجميل السن، ولكنه أذِنَ لأحد الصحابة ـ رضي الله عنه ـ لما أصيبت أنفه وقطع أن يتخذ أنفاً من ذهب، فالقاعدة: أن ما كان لإزالة عيب فهو جائز، وما كان لزيادة التجميل فهو ليس بجائز، فمثلاً: لو كان الأنف أعوج وأجرى عملية لتعديله فلا بأس، لأن هذا إزالة عيب، أو كانت العين حولاء فأجرى عملية لتعديلها فلا بأس، لأنه إزالة عيب، هذا الأنف إذا كان كبره يعتبر عيباً فهذا عيب ولا بأس بإجراء عملية، أما إذا كان فيه كبر وتصغيره يكون أجمل فإن هذا يعتبر تجميلاً فهو كالتفلّج، والتفلج لا يجوز. انتهى.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 117820.
ولمعرفة أحكام تداوي المرأة عند الطبيب يرجى مراجعة هذه الفتوى: 8107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني