الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوت التصدق بملابس ثم بدا لها أن تلبسها

السؤال

عندي ملابس قديمه قررت أن أخرجها صدقة، ولكنني لم أتمكن من ذلك وظلت فترة طويلة غير مستخدمة، فهل إذا قررت أن ألبسها؟ آثم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الملابس التي قررتِ التصدق بها ولم تخرجيها من ملكك لا يجب عليك التصدق بها, بل يجوز لك استعمالها باللبس أو غيره, وإن كان المستحب في حقك أن تتصدقي بها كما نويتِ أوّلا، جاء في كشاف القناع ممزوجا بمتن الإقناع للبهوتي الحنبلي: ومن أخرج شيئا يتصدق به، أو وكل في ذلك ـ أي الصدقة به ـ ثم بدا له أن لا يتصدق به، استحب أن يمضيه ولا يجب، لأنه لا يملكها المتصدق عليه إلا بقبضها. انتهى.

وفي الإنصاف للمرداوي: من أخرج شيئا يتصدق به، أو وكل في ذلك، ثم بدا له: استحب أن يمضيه ولا يجب، قال الإمام أحمد: ما أحسن أن يمضي، وعنه يمضيه ولا يرجع فيه، وحمل القاضي ما روي عن أحمد على الاستحباب. انتهى.

وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 192431.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني