السؤال
أنا في 26 من العمر, تقدم لخطبتي شاب, وأنا في حيرة من أمري, فهو يعمل دكتورًا في إحدى جامعات أوروبا في تدريس السلام والقضية الفلسطينية وغيرها, وهو متفوق وذو خلق, وملتزم بالصلاة وأركان الإسلام, ويرغب في العمل هناك مدة معينة لجمع المال، وأخذ الجنسية التي تسهل عليه التنقل, علمًا أن جواز سفرنا متعب جدًّا في أخذ التأشيرات حتى للدول العربية, ويقول: إنه لا ينوي البقاء لتربية الأولاد هناك, وسيحاول إيجاد فرصة عمل في إحدى الدول العربية؛ فهو واثق أنه سيحصل على عروض بعد تخرجه, وأنا ارتحت له كثيرًا, وأعجبت بهدوئه واتزانه وذكائه, وحبه للالتزام بديننا أكثر, ورغبته بالارتباط بفتاة متدينة ومثقفة, ويشجعها على استكمال تعليمها, وسألنا عنه وعن أهله - وهم صالحون - وكان يتقدم لخطبتي غيره فأرفضهم بسبب عدم الصلاة, أو التدخين, أو الخلق, أو عدم مساواتهم لي في المستوى التعليمي, وقد صليت صلاة استخارة, وكنت سأوافق لولا قراءتي في موقعكم عن خطورة السفر لأوروبا, فهل أرفض؟ مع العلم أننا نستطيع ممارسة شعائر الإسلام حتى في لبس الزي الشرعي, ولكم جزيل الشكر.