الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخر انصراف الموظف لما بعد الدوام ليحصل على أجر إضافي بدون عمل

السؤال

أعمل في شركة عدد ساعات الدوام فيها 48 ساعة في الأسبوع، ستة أيام، أي 8 ساعات يوميا، وينتهي دوامنا الساعة 3:30 وهناك أشخاص يتأخرون كل يوم ساعتين كدوام إضافي، ولا يوجد لديهم عمل يستحق العمل الإضافي، أي يجلسون في المكاتب، والشركة تحاسبهم عن الدوام الإضافي. فما حكم المال المأخوذ من العمل الإضافي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هؤلاء الموظفون يتأخرون إلى ما بعد انتهاء الدوام تحايلا على الشركة للأخذ من مالها بغير حق، فهذا حرام بلا شك؛ لأنه غش، وأكل لمال الشركة بالباطل. وقد قال تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}. وقال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

وعلى ذلك؛ فما يحصل عليه هؤلاء الموظفون من أجر الساعات الإضافية، فهو حرام، وعليهم التحلل منه برده إلى الشركة تحت أي مسمى مناسب إن أمكن ذلك، وإلا فعليهم صرفه في المصالح العامة وإلى المحتاجين. وانظر الفتوى رقم: 150671 أما إن كانوا يتأخرون بأمر المسؤول، فلا حرج عليهم، ولهم أن يأخذوا عوض ذلك ولو لم يعملوا؛ لأنهم حبسوا أنفسهم لصالح العمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني