الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق معرفة الفتاة التزام وسلوكيات المتقدم لخطبتها

السؤال

تقدم لي شخص نحسبه على خير. هناك بعض التصرفات له لا أستطيع أن أحكم عليه بها مثل: تناقض أقواله مع أبي، أي يقول أبي قال هذا. وأبي يقول لم أقل، مع العلم أن كلِ منهما كذب مرة.
وأيضا أحيانا أشعر أنه لا يملك الغيرة، وأحيانا أخرى أشعر أنه شديد الغيرة.
المشكلة الآن أني في حلقات علم، وهذه الحلقات هي الهواء المتنفس لي، وأيضا سبب من الله في تثبيتي. وفي الآونة الأخيرة خاصة
الآن هو يريد السفر، ويريد أن يأخذني معه.
هل أسافر معه أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أهم ما ينبغي أن يكون محل نظر المرأة فيمن يتقدم إلى خطبتها هو دينه، وخلقه؛ لما رواه الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه، وخلقه، فزوجوه..... الحديث.

ومن أفضل السبل للتأكد من مدى تحقق هذين الأمرين فيه سؤال من يعرفه من ثقات الناس ممن عاشره، وعرف مدخله ومخرجه، فإن أثنوا عليه خيرا فذاك، وإلا فالأولى تركه، وسؤال الله تعالى من هو خير منه.

وفي حال كونه مرضيا في دينه وخلقه، ووجود الرغبة في الزواج منه، ينبغي المصير إلى الاستخارة، فهي من خير ما ينشد به المسلم التوفيق إلى الخير . وراجعي فيها الفتوى رقم: 19333 ، والفتوى رقم: 160347.

وقولك : " الآن هو يريد السفر، ويريد أن يأخذني معه هل أسافر معه أم لا ؟ " لعلك تعنين به بعد الزواج، فإذا كان الأمر كذلك فإن الفقهاء قد نصوا على أنه يجوز للزوج أن يقيم بزوجته حيث شاء، ما لم يمنع من ذلك مانع شرعي، فالواجب طاعته؛ وانظري الفتويين: 72117 - 32542. وإن كان المقصود السفر بك قبل الزواج فهذا لا يجوز؛ لأن الخطبة لا تخرج المرأة عن كونها أجنبية عن الرجل حتى يعقد له عليها؛ كما بينا في الفتوى رقم: 64946.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني