الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمع مبلغا لفقير فوجده قد استغنى فهل يصح إعطاءه لغيره

السؤال

قبل أيام جمعت مبلغا من المال من فاعلي الخير لرجل يريد بناء منزل صغير له ولأسرته، ولكنني عندما عدت إلى القرية وجدت أن أهل الخير قد ساعدوه وقد أوشك على الانتهاء فأعطيته حوالي نصف المبلغ وأعطيت أخاه ربع المبلغ، حيث إن الأخ يريد الزواج وحالته المادية صعبة جدا، وبقي ربع المبلغ معي، فهل ما فعلته من إعطاء الاخ الذي يريد الزواج جائز وليس علي إثم؟ وهل يجوز أن أعطي ربع المبلغ الذي ما زال لدي لشخص مريض بحالة نفسية وضعف شديد في النظر من أجل مساعته في العلاج؟.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحكم في ذلك ينبني على مقاصد المتبرعين بهذا المال، فإن قصدوا بناء منزل الرجل المذكور بخصوصه، فلا يجوز التصرف فيما زاد عن حاجة البناء إلا بإذنهم، أما إن قصدوا مطلق الإنفاق على المحتاجين، فيجوز صرف المال الزائد إلى المحتاجين عموما، كالمعسر المحتاج إلى الزواج أو العلاج أو غير ذلك من الحاجات، وانظر الفتويين رقم: 126791، ورقم: 34293.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني