الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: خلينا نشوف وجه ربنا

السؤال

ما حكم قول: "خلينا نشوف وجه ربنا"؟ لأن الكبار الذين عندنا يقولونها، وعندما نخبرهم أنها حرام لا ينتهون؛ لذا نريد حجة قاطعة - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ندري ما المقصود من وراء هذه العبارة، ومتى يستعملها قائلها!

وعلى أية حال: فهي عبارة غير لائقة، وفيها جرأة غير محمودة.

ورؤية الله تعالى في الدنيا ممتنعة، وقد ثبت في الحديث: إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. رواه أحمد، وغيره، ولما طلب موسى رؤية الله تعالى في الدنيا أجابه الله تعالى بقوله: لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف: 143] وراجع الفتوى رقم: 101268.

وأما الرؤية الثابتة لله تعالى: فإنما تكون في الآخرة، وراجع في ذلك الفتويين: 2426، 141178.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني