الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: ليس لي واسطة غير الله.

السؤال

هل يجوز أن أقول: ليس لي واسطة غير الله؟!
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعنى الذي تريده السائلة بهذه العبارة، وهو أنه لا ناصر لها، ولا معين إلا الله تعالى، لا يصلح أن يعبر عنه بمثل هذه العبارة؛ لأن مقام الجلالة لا يليق به أن يجعل واسطة عند مخلوق!

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم لفظة: (أسألك بحق الذي جعل النعمة بين يديك) فقال: الظاهر لي أن هذا من جنس الاستشفاع بالله على خلقه، وأنه لا يجوز؛ لأنه لا يجوز أن تجعل الله واسطة بينك وبين الإنسان. اهـ.
وراجعي ما ذكرناه في بيان معنى حديث: لا يستشفع بالله على أحد من خلقه. وذلك في الفتوى رقم: 41304.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني