الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع تجميع الأسنان لسد الفراغات التي بينها

السؤال

كما نعلم أن تفليج الأسنان لا يجوز، وقد لعن الله فاعله، لكن السؤال الذي يدور في الذهن: ما حكم عكس التفليج؛ بأن تكون الأسنان مفرقة ويجمعها سويا؟ علما بأنه في عرف طب الأسنان أن أي خلل في ترتيب الأسنان يؤثر في المستقبل؛ لأن قوة الضغط عالية، فإذا وجد فراغ بين سن أو أكثر فإن القوة أثناء القضم لا تتفرغ في مكانها الصحيح فتؤثر مع التكرار. وهذه المعلومة قالها لي طبيب أسنان متخصص في التقويم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله.... الحديث.
قال العلماء: الحديث دال على حرمة تغيير شيء من خلق الله بزيادة أو نقص التماسًا للحسن، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: يفهم من قوله صلى الله عليه وسلم: "المتفلجات للحسن": أن المذموم من ذلك ما كان التماسا للحسن، فلو احتاج إلى ذلك لمداواة -مثلًا- جاز.

وبناء عليه؛ فإن أخبر الثقة من أهل الطب بأن تفرق الأسنان يترتب عليه ضرر جاز عمل ما يمنع هذا الضرر، أما إذا كان لمجرد طلب الحسن فإنه لا يجوز، وانظر الفتوى رقم: 49680 بعنوان حكم سد الفراغات بين الأسنان.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني