السؤال
العبارات التالية: {الشيخ فلان، أيه يا واد التقوى دي، اللهم قوي إيمانك، ايوة يا عم الشيخ فلان، يا عم هتعملنا فيها شيخ، أيه ده، يا دين النبي، يا دين النبي شيخناااااا، ايوه يا شيخ فلااااان، أيه ده، أنت بقيت سلفي ولا أيه، ايوة يا شيخنا، مولانااااااا، بركاتك يا عم الشيخ، لا، لا، لا الشيخ فلان بنفسه كذا أو كذا. الخ}.
هذه جمل تقال أحيانا عندما يروننا نفعل أمرا طبيعيا من الدين بالضرورة، وأحيانا أخرى عند محاولة السير في طريق الالتزام، أو محاولة الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام في سننه، وأحيانا عند قول جملة في الدين في أي موقف، أو موقف ما، وأحيانا كسخرية عادية، مزاح بين الأصدقاء للتغير المفاجئ لأفعال صديقهم، الذي ستقال له هذه العبارات.
مواقف كثيرة، وكل موقف له جملة من الجمل التي ذكرت في أعلى السؤال.
الأسئلة كالآتي:
أولا: ما الرد الأمثل على هذه العبارات عندما نسمعها من الأصدقاء، أو المقربين عامة ممن نعرفهم؟
ثانيا: ربنا يعلم أني لا أصل لرتبة الشيخ، مع أني لا أعرف تحديدا ما هي صفات من يكلم بهذا اللقب أصلا، ولا من أقل من قد يوصف به، فأعلموني من الأقل ليستحق ذلك اللقب؛ كي أثبت لهم أنه ليس أنا، وأني قطعا، وبكل تأكيد لا أصل لهذه الدرجة إطلاقا من الأساس.
ثالثا وأخيرا: ما رأيكم إن قلت لهم الآتي كنموذج رد: استغفروا الله، أنا لست شيخا، ولا أصل لذلك من بعيد، ولا قريب أصلا، فقط ما أفعله هو الطبيعي الذي يجب علينا جميعا القيام به، ومن يقصر فيه فلا ينظر لمن يحاول أن يفعله على أنه شيخ، لمجرد محاولته إتمام ما هو مفترض على الجميع إتمامه وفعله، بل الفعل الأصح لمن يرى محاولتي الالتزام، أن يقف، ثم يفكر ليراجع نفسه، فعلى الأقل يشعر بالخجل منها؛ لأنه سمح بجعلها في قوافل المتأخرين في الإقبال على الله، وسباق الناس إليه.
المشكلة أن نموذج الرد هذا، لا يتناسب مع كل الناس، فأغلبهم نشأ في أسرة لم تزرع فيهم شيئا قليلا من الدين، فكبروا متربين بعيدا عنه، شبه منعدمي المعرفة به، حتى نجد أغلبهم لا يصلون، ولا يعرفون عن الصلاة سوى أن تركها حرام، أو شاع في سمعهم أنه كافر، وذلك لجهلهم أيضا بالتفصيل في حكم تاركها، والراجح كما كنت أجهل أنا، فالله المستعان، حقا القليل من الدين قد يؤثر في الكبير، كما حدث معي فالحمد والفضل لله، وجزى الله خيرا والداي، ورحمهما، وصفح عن بعض تقصيرهما، وعن آباء أصدقائي، وثبتني، واهد غيري يا رب.
على كل أرجو أن تعطوني -إن أمكن، واتسع المقام- نموذجا صحيحا، حكيما، مختصرا للرد عليهم.
بارك الله فيكم، وذلك إن كان هذا النموذج في رأيكم لا يصلح.