الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في الترويج للسلع في الإنترنت وأخذ أجرة على البيع وربح على التصفح

السؤال

أنا أشتغل في مواقع للتسويق بالعمولة، يعني آخذ المنتج، وأضعه عندي في موقعي، ومن يشتري المنتج أنا أربح من صاحب المنتج لأنه ربح من خلال المنتج الذي عرضته له في موقعي، وأنا مهمتي هي وضع المنتج في موقعي، للترويج له، فإذا اشتراه أحد عن طريقي أربح نسبه بسيطة من صاحب المنتج.
وأيضًا أنا آخذ ربحًا من صاحب الموقع في حالة أن أحدًا ضغط على رابط المنتج، ودخل عليه، ولم يشتر.
ولكن هذه المواقع يوجد بها إعلانات (ادسنس)، والإعلانات التي يضعونها هي (ادسنس) التي يقال عنها بأنها حرام, فما حكم أرباحي من المنتوجات التي تعرض في مواقع يوجد بها هذه الإعلانات؟ وما حكم أرباحي من الموقع الذي يعطيني أرباحًا في حالة الضغط على رابط المنتج حتى لو لم يشتر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المنتج الذي تضعه في موقعك وتروج له مباحًا: فلا حرج عليك فيما تكسبه من أجر على ترويجه، ما دام ذلك الأجر مبلغًا معلومًا، أو نسبة من ثمن معلوم حين العقد.

وأما إن كان الأجر نسبة مما سيباع به المنتج، والحال أن ثمنه غير معلوم -حين العقد بينك وبين الموقع الآخر الذي تروج له-: ففي جواز المعاملة في هذه الحالة خلاف بيناه في الفتوى رقم: 209383.

وعلى القول بجوازها؛ فلا أثر لكون الموقع صاحب المنتج توجد به إعلانات محرمة، كما أشرنا في الفتوى رقم:167871، والفتوى رقم: 242455.

وأما عن حكم حصولك على أموال بمجرد ضغط المتصفح على رابط المنتج الذي تروج له سواء اشتراه أو لم يشتره: فراجع فتوانا رقم: 138739، وما أحالت عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني