السؤال
تزوجت من امرأة كانت مخطوبة، ومات خطيبها، وعشت معها 9 أشهر، وكان شرطي أن لا تذكر قصص الماضي؛ لأني أغار عليها كثيرًا، وخطيبها السابق هو أخو زوج أختها، وقد أنجبا طفلًا سموه باسم خطيبها، فهل يحق لي أن أمنعها من ذكر سيرته أمامي؛ لأني أغار عليها؟
تزوجت من امرأة كانت مخطوبة، ومات خطيبها، وعشت معها 9 أشهر، وكان شرطي أن لا تذكر قصص الماضي؛ لأني أغار عليها كثيرًا، وخطيبها السابق هو أخو زوج أختها، وقد أنجبا طفلًا سموه باسم خطيبها، فهل يحق لي أن أمنعها من ذكر سيرته أمامي؛ لأني أغار عليها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالغيرة نوعان: محمودة، وهي الغيرة في ريبة، ومذمومة، وهي الغيرة في غير ريبة، ففي سنن أبي داود، وغيره، وحسنه الألباني عن جابر بن عتيك: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما التي يحبها الله، فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله، فالغيرة في غير ريبة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الاستقامة: فالغيرة الواجبة ما يتضمنه النهي عن المخزي، والغيرة المستحبة ما أوجبت المستحب من الصيانة، وأما الغيرة في غير ريبة، وهي الغيرة في مباح، لا ريبة فيه، فهي مما لا يحبه الله... اهـ.
وأما منعك إياها من ذكر سيرته، فالذي يظهر -والله أعلم- أن من حقك ذلك، فإن ذكرها له لا مصلحة فيه، بل قد يكون محض مفسدة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني