السؤال
أبعث إليكم لأني -ولله الحمد- أثق في علمكم ورأيكم، فأفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.
والد زوجتي توفي منذ شهر ونصف تقريبًا، وهي حزينة عليه إلى الآن، وقد نصحتها بالصبر، وتلقي قدر الله بصدر واسع، ولكنها تعيش في جو من الحزن، وأنا لا يروق لي ذلك، وعندما طلبتها أخذت تتحدث عن والدها وتبكي، وعن القبر وتبكي، فقمت من جوارها، وخرجت إلى غرفة أخرى، ولكنها لم يعجبها ذلك، وأخذت تتلفظ بلفظ سيئ، ولكن تاقت نفسي لمصالحتها، فتمنعت، وأقسمت على ذلك، فتركتها، وذهبت إلى النوم، وفي اليوم التالي أردت الصلح أيضًا فتمنعت، وأمسكت يدها، فظنت أني أضربها، فأخذت تتلفظ بألفاظ بذيئة يعف اللسان عن ذكرها، فقمت بضربها ضربًا ترك أثرًا أزرق على ذراعها، وأشعر بغصة الذنب من هذا الضرب؛ فإني غير معتاد على ذلك، علمًا أنها المرة الثانية التي أسمع فيها هذه الألفاظ منها، ولكني عفوت في الأولى، فهل في ما فعتله ذنب وحرمة؟