السؤال
أنا مخطوبة لشاب في دولة أخرى، وكانت بيننا محادثات عاطفية، بدون وجود عقد قران بيننا بعد، ولكننا كنا نجهز له، ثم ابتليت بمس وسحر شديد؛ فتقربت إلى الله. وكانت نتيجة ذلك أني تبت، وعاهدت الله أني سأقلب علاقتنا إلى عقد قران شرعي، وأني لن أحادث خطيبي إلا بعلاقة شرعية كتوبة عما سبق. فطلبت من خطيبي استعجال القران ولو دون بدء حياة زوجية معا، فرفض تخوفا من مرضي، وطلب منا التريث حتى شفائي. أخبرته بالعهد، وأننا إذا لم نعقد سأجبر على تركه، فقال لي ولكنني خطيبك، ولا زال بإمكانك محادثتي شرعا دون كلام غزلي.
فهل هذا جائز بعد ما عاهدت الله به، أن أحادثه برسمية فقط؛ لأني لا أريد إرغامه على ما خشيه، علما أن خطبتنا لم تكن بطريقة طلب الأهل للأهل، بل كانت أننا قد أحببنا وأهلي رضوا بذلك، وأسموه خطيبي. أخبرته أن ذلك شرعا ليس بخطبة، فقال لي إن الخطبة في الشرع هي أن يريد شابا فتاة ما، ويقبله أهلها، حتى لو لم يطلبها أهله رسميا، يكفي قبولهم بها. فماذا أفعل الآن، فأنا في وضع حرج تجاه عهدي مع الله. أيجزئني أن أحادثه بصورة رسمية كخاطب له عدة سنوات، وكأننا مخطوبان، إذ لا يمكنني أن أوقف محادثته حتى مدة مجهولة، أم أصبحت مجبرة على ترك خطيبي؛ لعدم قدرتي على محادثته نسبة للعهد؛ لأنه رفض عقد القران حاليا؟