الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مناداة المعلمة بـ: يا أمي

السؤال

في البداية أنا متعلقة كثيرا بمعلمتي منذ 5 سنوات، وكنا صديقتين إلى حد كبير، ولا أستطيع أن أثق في أحد غيرها، وهي التي تعلم عني كل خبايا نفسي وأسراري، بل وهي أكثر الناس فهمًا لي، حتى إنني بدأت أدعوها ب "أمي" كنوع من الحب والتوقير.
هل هذا جائز؟
وأنا من الناس الذين ليس لهم تعامل كبير مع الناس، لكني أخشى أن حبها في قلبي قد وصل إلى التعلق، فأنا لا أهتم بشيء يحدث ما دامت هي بخير.
فماذا عساي أفعل؟
أخشى أن منزلتها في قلبي تدخلني في مشكلات في النية والتوحيد "كما قال لي أحد الأصدقاء" وأنا شخص يعاني من الوساوس، فاحترت في أمري، وأخشى دائما أن تحبط أعمالي؛ فأنا أحيانا أفعل بعض الأمور إرضاء لها.
هي دائما ما كانت تقربني إلى الله، وتدفعني لطلب العلم، لكن هل حبي الشديد لها، وحزني الشديد لحزنها، وغيابها، يحمل شيء من الخطأ؟ وما هو الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمناداتك لمعلمتك بـ: "يا أمي" لا حرج فيه، ما دام على سبيل التكريم والمودة، وراجعي الفتوى رقم: 9971
والظاهر لنا من سؤالك -والله أعلم- أنّ محبتك لهذه المعلمة، محبة في الله، فليست قادحة في إيمانك وتوحيدك، بل الحب في الله من علامات الإيمان، لكن عليك القصد والاعتدال، والبعد عن المبالغة في المحبة وغيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني