الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل المرأة دون علم الأهل

السؤال

ما حكم العمل دون علم الأهل، فهم غير موافقين تمامًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل قرار المرأة في بيتها، فذلك خير لها، وأصون عن أسباب الفتنة، والفساد.

وقد أمر الله تعالى بذلك خير النساء زوجات النبي صلى الله عليه وسلم؛ تنبيهًا بذلك لغيرهن من نساء المؤمنين، حيث قال في محكم كتابه: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}، قال ابن كثير في تفسيره: أي: الزمن بيوتكن، فلا تخرجن لغير حاجة. اهـ.

ومن جهة العموم: فإن عمل المرأة جائز، إذا انضبطت في ذلك بالضوابط الشرعية، ومن ذلك: أن تخرج بإذن زوجها، إن كانت ذات زوج، فإن لم تكن ذات زوج، فبإذن وليها؛ لأنه مسؤول عنها أمام الله تعالى، ويجب عليه العمل على ما يحفظها من الفساد، وراجعي الفتاوى: 300307، 98474، 137266.

وهذا فيما إذا كانت مكفية النفقة، وإلا جاز لها الخروج للاكتساب بغير إذن.

وتراجع الفتويين: 73341، 179233، ففيها بيان أن نفقة البنت واجبة على الأب حتى تتزوج ويدخل بها زوجها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني