السؤال
مشكلتي هي كيف أصلح العلاقة بين زوجي وأهلي؟ أنا فتاة في عمر 23 سنة، تزوجت من شاب ذي خلق ودين، ولكنه كان متغربا بعد عقد القران بيننا. جاء موعد سفري الذي كان في أواخر شهر رمضان المبارك. رفض أبي سفري خشية أن نقع في فعل الحرام، ولكن لم نكن نستطيع تأجيل السفر لظروف البلد الذي يعيش فيها زوجي، تكلم زوجي مع أبي، ووعده، وأقسم له أنه لن يفعل ما يغضب الله، وعندما وافق أبي على السفر، وكنت في المطار تفاجأت باتصال من أبي يقول لي: إن عمي الذي يعيش في المدينة المجاورة سيأتي لأخذي لأعيش عنده، وإني إذا لم أذهب مع عمي سوف يغضب عليَّ، مع العلم أني فتاة أخاف الله، وزوجي كذلك، ونعرف حدودنا جيدا، وعندما عرف زوجي غضب كثيرا، واتصل على أخي الذي وقف بجانب أبي، وقال لزوجي أن يقنعني لأذهب مع عمي، ولكن زوجي رفض، ومن شدة غضبه قال لأخي إن أبي ليس برجل، وإنه لم يلتزم بكلمته، وأنهم قد اتفقوا على أن أذهب إليه، وأنه وعده أن لا نفعل ما يغضب الله عز وجل، وبعد أن وصلت إلى تلك المدينة، قال زوجي: إن أردت الذهاب مع عمك، فلك أن تذهبي يوما واحدا فقط، ولكن عمي وأبي رفضا، وأصرا أن أبقى شهرا كاملا عند عمي. رفضت ذلك، وقررت البقاء مع زوجي، وفعلا هذا ما حدث، ولكن أبي لا يكلمني من ثلاثة أشهر؛ رغم محاولاتي القصوى للتكلم معه، ومحاولات أمي بإقناعه حتى دخل بيننا شخص كوسيط، وحتى الآن لا يكلمني إلا في الحالات الضرورية جدا. هل تصرفت تصرفا خاطئا؟ وهل أحاسب عليه؟ هل فعلا كان عليَّ أن أنفذ ما يقوله والدي؟
والآن أنا متزوجة منذ ستة أشهر، ولكن إخوتي وأبي لا يكلمون زوجي؛ رغم أنه يُكنّ لهم الاحترام، ولكن أبي عندما كلم زوجي بعد زواجنا قام بإسماعه بعض الكلمات الجارحة. إما إخوتي فقد حاولت كثيرا أن أكلمهم، وأدعوهم ليتصلوا بزوجي، ولكنهم رافضون بسبب ماقاله عن أبي في يوم السفر، ويريدونه أن يعتذر منهم، وزوجي لا يريد الاتصال بهم؛ لأنه في اعتباره أنهم لم يقدروه، ويقدروا مشاعره، ولم يقدموا له الاحترام اللازم، وهو يرفض أن نسافر إلى مدينة إخوتي، حتى تنصلح الأمور بينهم خشية أن تقع مشاكل بيني وبينه.
هل فعلا زوجي على خطأ؟ وكيف أصلح العلاقة بينهم وبين زوجي؟ والآن تغيرت مشاعر زوجي تجاه أبي وإخوتي، ولم يعد يحبهم كما السابق، لكنه يحاول أن لا يبين لي ذلك؛ كي لا أحزن. ماذا أفعل لقد تعبت من هذه المشكلة.
شكرا جزيلا لحسن قراءتكم، وجزاكم الله خيرا.