السؤال
توفيت والدتي إلى رحمة الله تعالى عام 2008، وتركت منزلًا من دورين: الدور الأرضي به شقتان، والدور الثاني به شقة واحدة، والمنزل قديم، بني في أول ستينات القرن الماضي، ويتميز بأنه على شارع، وبجوار المنزل تركت أيضًا -رحمها الله- قطعة أرض صغيرة تقع خلف المنزل.
نحن خمسة أشقاء: ثلاثة ذكور، وثنتان من الإناث، وقد دأبت إحدى أخواتي التي توفي زوجها إلى رحمة الله تعالى منذ سنوات عديدة على المطالبة بنصيبها من ميراث والدتي منذ سنوات عديدة، وقد تعذَّر ذلك لعدم استطاعتنا بيع البيت، أو الأرض المقام عليها؛ لأن أحد أشقائي يقيم في الشقة الكائنة في الدور الثاني، مع العلم أن شقيقي هذا قام بتشطيب الشقة التي قامت والدتي -أدخلها الرحمن فسيح جناته- ببنائها، ثم تزوج، وأقام في هذه الشقة في حياة والدتي، كما يتعذر بيع قطعة الأرض؛ نظرًا لأن موقعها خلف البيت، وعدم وجود منفذ لها على الشارع غير مدخل صغير؛ مما يجعلها غير مرغوب فيها.
وفي الأيام الأخيرة أبدى شقيقي الذي يقيم في الشقة موافقته على بيع المنزل أو الأرض المقام عليها، وكذلك قطعة الأرض التي تقع خلفه، إلا أن شقيقي الآخر يصرّ على أن نقوم بدفع مبلغ كبير لشقيقي مقابل تركه الشقة؛ حتى نتمكن من البيع، ومقابل قيامه بتشطيب الشقة قبل الإقامة فيها، كما طلب شقيقي الذي يقيم في الشقة تعويضه عن ترك الشقة، مع العلم أن شقيقي هذا يقيم في هذه الشقة منذ أكثر من ثمانية عشر عامًا دون أن يدفع إيجارًا لها، وقد أفادنا شقيقي أنه في حالة عدم موافقتنا، فإن شقيقي لن يترك الشقة، ولن نتمكن من البيع، وفي حالة مطالبتنا بنصيبنا الشرعي في ميراث والدتي سوف يقوم بتقسيم البيت والأرض حسب نصيب كل فرد في الميراث، وكتابة ذلك على الورق؛ بحيث لا يستطيع أحد أن يبيع نصيبه، أو أن يرفض شقيقي ترك الشقة حتى لا يمكن البيع.
أرجو التكرم بإفادتي بالرأي في جواز حصول شقيقي على مبلغ كبير من المال، وإلا فإن البيع لن يتم، ويحرم الجميع من الحصول على نصيبه من ميراث والدتي.