السؤال
كنت قد وعدت ربي أني كلما حصلت عندي فلوس تخصني، أتصدق منها ولو بالقليل.
صاحباتي بالجامعة يردن أن يعملن صندوقا، وهو أن كل واحدة منا تدفع مبلغا معينا كل يوم، وفي آخر الأسبوع نعطي لواحدة منا المصروف الذي جمعناه، وهكذا كل آخر أسبوع نعطي واحدة.
فأريد أن أعرف هل علي أن أتصدق كل يوم من المبلغ الذي آخذه لكي أعطيه لهن، مع العلم أني لو تصدقت منه سينقص، ولا أستطيع أن آخذ من أبي أكثر من هذا المبلغ كل يوم لكي أتصدق بهذه الزيادة، أم علي أن أنتظر حتى آخذ مصروفي آخر الأسبوع وأتصدق منه؟
وهل علي بعد أخذه أن أتصدق عن كل عشرة جنيهات أخذتها خلال الأسبوع، أم أتصدق بما أردت ولو قليلا؟
أفيدوني أرجوكم.
وكنت قد وعدت أيضا قبل فترة أنني لن أسمع الأغاني ثانيا، أو إذا كنت في مكان به أغنية أستغفر لكيلا أسمعها، فصعب علي الأمر، فكنت دائما أترك الغرفة التي فيها التلفاز وأجلس في غرفه أخرى بعيدة أحيانا عن العائلة؛ لأنه يمكن أن تأتي أغنية أو موسيقى خلال البرامج في أي لحظة. وكنت أحتار عندما يأتون بالطعام أمام التلفاز، أو في مكان فيه موسيقى، فلا أعرف هل أستغفر في نفسي وأنا آكل، أم أترك الأكل وأذهب، فشق علي الأمر؛ فقررت أن أخلف وعدي وأن أخرج الكفارة.
فهل أنا الآن ما زلت على هذا، أم يعتبر قد انتهى، وليس علي شيء إذا سمعت الأغاني، مع العلم أن هذا الأمر كان قبل فترة، وأنا الآن أسمع الأغاني باعتبار أن الوعد قد انتهى. فماذا علي الآن هل انتهى فعلا؟
وعلي كفارة واستغفار أم ما زال مستمرا؟
وأريد حلا للتخلص من سماع الأغاني والإقلاع عنها، وأيضا عن التفكير في الأمور التي تثير الشهوة.
وأخاف أن يصعب علي الأمر في وعد التصدق أيضا، فأتركه. فماذا أفعل؟
وآسفة على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.