السؤال
كنت قد كتبت تعهدا في جامعتي على مخالفة ارتكبتها. فهل يُحسب التعهد على أنه وعد وعهد، يجب عليّ الالتزام به، وأأثم إن لم ألتزم به؟ أم لا بأس إن لم ألتزم به؟ مع العلم أن المخالفة هي التصوير داخل أسوار الجامعة، وأنا أريد أن أصور الطبيعة والأزهار، وليست بغيتي تصوير الطالبات.
أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للسائلة مخالفة هذا التعهد الذي قطعته على نفسها، وذلك لسببين:
* أولهما: الوفاء بعهدها، فقد قال الله تعالى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا {الإسراء:34}.
قال ابن كثير في تفسيره: {وأوفوا بالعهد} أي الذي تعاهدون عليه الناس، والعقود التي تعاملونهم بها، فإن العهد والعقد كل منهما يُسأل صاحبه عنه. اهـ.
وقال السعدي في تفسيره: {إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا} أي: مسئولين عن الوفاء به وعدمه، فإن وفيتم فلكم الثواب الجزيل، وإن لم تفوا فعليكم الإثم العظيم. اهـ.
وراجعي الفتوى: 5797.
* وثانيها: أن منع التصوير داخل أسوار الجامعات الخاصة بالبنات، مصلحته ظاهرة ومعتبرة، وما كان كذلك وجب الالتزام به ظاهرا وباطنا، ولو من دون كتابة تعهد. وراجعي الفتوى: 137746.
والله أعلم.