السؤال
زوجي يمُنُّ عليَّ بأيِّ شيء يفعله لي، أو للمنزل -من إنفاق، أو قضاء حوائج-، خاصة في الفترة الأخيرة؛ فأنا مريضة، وأحتاج للراحة.
وهو يجبرني على القيام ببعض أعمال المنزل، وكلما بدأت في التعافي، يترك لي قدرًا أكبر، ويقلّل من مساعدته في أعمال المنزل، مع العلم أنه يساعد لأني مريضة، ويظهر ضيقه من كوني مريضة، وقد طال مرضي بسبب أقواله وأفعاله، وعدم أخذي كفايتي من الراحة.
وإذا انفعلت، أو علا صوتي دون وعي مني -مع أني أحاول ضبط نفسي قدر الإمكان، ولكنه يستفزني أحيانًا- يردّ على علو صوتي بالضرب؛ مما يجعلني أخرج عن شعوري، ويصدر مني ما لا أحبّ، ولم يشفع لي عنده كوني مريضة، كما أنه يدعو عليَّ أحيانًا، ويسمعني كلامًا يضايقني، كأن يدعو بأن يخلف الله عليه، أو يذكر اسم امرأة أخرى.
وأنا أعمل، وأصرف أكثر منه على المنزل، ومع ذلك يمُنُّ عليَّ عندما يصرف، كما أنه يطلب مني المال دائمًا لشراء الطلبات، أو دفع الفواتير، مع العلم أنه يصرف نصف راتبه المعلوم لديَّ فقط؛ لأنه يدّخر لسداد ديون عليه، وأعتقد أن له مصادر أخرى يخفيها عني.
وأنا أعلم أنه يكذب عليَّ في أمور كثيرة؛ لذلك لم أعد أثق في صدقه معي.
وهو سليط اللسان إلى حدّ ما، وحين ينفعل يسبّني وأهلي، ويدعو عليَّ، ونادرًا ما يثني على فعل أفعله، وأغلب الوقت يرى نواقص أفعالي.
لي منه ثلاثة أولاد، أصغرهم عمره ثلاث سنوات، وأفكّر كثيرًا في الطلاق، ولكني أتراجع دائمًا عن الكلام في الموضوع.
وزوجي ملتزم بالصلاة، وقراءة القرآن، ويحثّنا على صلاة الجماعة دائمًا، ويصلي بنا أغلب الوقت منذ الحجر الصحي، ويعامل أهلي معاملة حسنة، ولا يضرب الأولاد إلا في الضرورة القصوى، ويدَّعي أنه يحبّني؛ رغم أني قليلًا ما أرى منه ما يدلّ على ذلك، فما حكم أفعاله معي، ودعائه عليَّ؟
وأنا دائمًا أفوّض أمري إلى الله، ولكني أحيانًا أدعو عليه، ثم أندم، فما حكم دعائي عليه؟ مع العلم أني أدعو له ولي كثيرًا بالهداية، وصلاح الحال.