الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل صبر المرأة على ظلم زوجها فيه ظلم لنفسها؟

السؤال

هل الصبر على ظلم الزوج -من بخل، وضرب -أحيانًا-، وسوء معاملة-؛ فيه أجر، أم معصية للنفس؟ علمًا أني حامل في شهري التاسع، وامرأة عاملة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك يمنعك شيئًا مما يجب لك عليه من حق؛ كالنفقة مثلًا، ويضربك، ويسيء معاملتك؛ فإنه مسيء بذلك إساءة بالغة، وفعله هذا يتنافى مع ما أمر الله عز وجل به الزوج من إحسانه عشرة زوجته. وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 134877، 113285، 6897.

وإذا صبرت المرأة على زوجها؛ فإنها مأجورة على ذلك، ولا تعتبر ظالمة لنفسها، ولكن ينبغي أن تسعى في سبيل الإصلاح؛ فهذا المسلك لا يتنافى مع الصبر، وقد حث الشرع على ذلك حيث قال: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا {النساء:35}، وقال سبحانه: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {النساء:128}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني