السؤال
ما حكم محبة أو ملاعبة أطفال النصارى أو إعطائهم شيئاً من الحلوى عند رؤيتهم بعض الأحيان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بالإحسان إلى أطفال الكفار، لقول الله تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:8]، قال الإمام ابن كثير في تفسيره: أي لا ينهاكم الله عن الإحسان إلى الكفرة الذين لا يقاتلونكم في الدين كالنساء والضعفة منهم، أن تبروهم أي تحسنوا إليهم، وتقسطوا إليهم أي تعدلوا، إن الله يحب المقسطين. انتهى.
وقال الشوكاني في فتح القدير عند تفسير هذه الآية: وقيل هذه خاصة بالنساء والصبيان. انتهى.
وعليه فلا مانع من الإحسان إلى الأطفال المذكورين، وتدخل في ذلك ملاعبتهم والإهداء إليهم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني