السؤال
الحمد لله أنا ميسور الحال، ولا أقصر في الحقوق المادية لبيتي، وأولادي، والحمد لله، وأحب أن أتكفل بتكاليف العمرة لإخوتي، وتعترض زوجتي، وتمتعض من هذا بحجة أنهم ليسوا فقراء، أو أن هذا المال أولى به الفقير الأكثر فقرا، علما بأني أدعو الله ألا أكون مقصرا في هذا الجانب.
و كذلك ترى أن الصدقة في الغريب الأكثر فقرا أولى من القريب الفقير، أو الذي يعيش الكفاف بحجة أن لديه بيتا يؤويه، أو معاشا بسيطا يقتات منه.
والسؤال: هل لها حق الاعتراض؟ و ماهو تعريف الفقير في الإسلام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلزوجتك أن تنصحك بتوجيه إنفاقك إلى ما هو أفضل لك، لكن لا يحق لها أن تمنعك من الإنفاق على إخوتك، أو أقاربك، بل يحق لك التصرف في مالك كيفما تشاء بالضوابط الشرعية.
لكن صدقتك على الفقير الأشد حاجة أفضل من الصدقة على إخوتك، أو أقاربك إذا كانوا أحسن حالا من الفقير الذي تريد الصدقة عليه، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى: 177047 .
كما أن الأفضل صرف الصدقة على المحتاجين إليها من إعطائها في مصاريف العمرة لشخص معيّن. وانظر التفصيل في الفتوى: 196875 .
أما تعريف الفقير، فقد تقدم بيانه في الفتوى : 259057 .
والله أعلم.