السؤال
ماذا يقول العلماء: في إمام صلى بالناس التراويح العام الماضي، وقرأ القرآن عن ظهر قلب، على غير ما تعوده... منذ ثلاثين سنة، وهو متوسط الحفظ، وقد أعطى شابا خلفه المصحف، ليفتح عليه، وأوصاه، وأكد عليه أن لا يفتح عليه، إلا إذا سكت، ولم يعرف كيف يكمل، أما إن لم يسكت، وأكمل، ولو زاد كلمة، أو أسقط كلمة، أو آية، أو أبدل كلمة بكلمة، بأن جعل مكان يكسبون، يعملون، أو مكان الكافرين الفاسقين، أو مكان بغيا وعدوا، بغيا وظلما، فلا يصححن له، فراجعه ذلك الشاب، وأخبره بأنه يخطئ، وأن الأفضل أن يصحح له الخطأ، فرفض، وأكد عليه أن لا يفتح عليه، إلا إذا استغلق عليه القرآن، فلم يدر كيف يكمل، ولو بالمعنى، أما إن استطاع أن يكمل، ولو بزيادة، أو نقص، أو إبدال، فلا يصححن له، كل هذا حرصا منه أن يكون عند الناس شيخا جليلا، حافظا، ولو كان السبيل إلى ذلك تحريف القرآن الكريم، والتدليس على الناس الذين هم مطمئنون أنه ما دام المصحح لا يصحح، فهم يسمعون كلام الله، كما أنزل؟ وأشهد عليه أنه يبدل الكلم متعمدا، فعل ذلك في رمضان الماضي، في كل ليلة منه مرة، أو مرتين، مع أنه قام بحزب فقط، فالمهم أن يخرج من الآية دون أن يكتشف خطؤه، أعرف ذلك من خلال تعمده باضطراب صوته، وظهور التحرج في نبرته، قبيل تغييره للكلم، فما قولكم في هذا الإمام؟ وهل تصح الصلاة وراءه مع تحريفه، وتدليسه، وعدم أمانته في تلاوة القرآن العظيم؟ وما حكم صلاة المأموم إذا غلب على ظنه أن إمامه قد مضى في قراءته، متعمدا الخطأ، كارها أن يفتح عليه؟.
وجزاكم الله خيرا.