الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الخطأ اعتقاد الثبوت الشرعي فيما ثبت من طرق الشفاء بالتجربة

السؤال

قرأت فتاوى عن ماء المطر، والاستشفاء به، وأن ذلك لم يرد، مثل الفتوى: 137183.. فهل هذا يعني النهي عن فعل ذلك؟ أم يجوز الاستشفاء به، لكونه ثبت بالتجربة؟ فالبعض يقولون إنهم جربوا ذلك، ونفعهم، وقد وصلني مقطع.
وأريد التوضيح للمرسل، واحترت فيما أكتب، وأريد أن أبين له معنى تفسير الآية، حتى لا يتم فهمها بشكل خاطئ، لكن بقي حكم الاستشفاء به، دون اعتقاد ثبوت ذلك في الشرع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمحظور هو اعتقاد السنية، أو الثبوت الشرعي، لطريقة من طرق الاستشفاء، اعتمادا على التجربة.

قال الشوكاني في تحفة الذاكرين: التجريب لا يقول به قائل أنه يدل على أن ما وقع التجريب له ثابت عن الشارع، أو عن أهل الشرع. اهـ.

وقال المعلمي اليماني في حقيقة البدعة: ما ليس بشبهةِ دليلٍ عند أهل العلم، مثل قوله: أنا أرى أنَّ هذا أمر حَسَن، وكالرؤيا، ‌وكالتجربة، ونحوها. اهـ.

وقال أيضا: الاستناد إلى ‌التَّجربة -وإن كثر من المتصوِّفة، ونحوهم-؛ ليس حُجَّة، ولا شِبْه حُجَّة، ولم يقل بأنَّه حُجَّة أحدٌ من سلف الأمة، ولا أحد من الأئمَّة والعلماء الرَّاسخين. اهـ.

وأما الاستناد إلى التجربة في طرق الاستشفاء، دون نسبة ذلك إلى الشرع: فهذا لا حرج فيه، من حيث الأصل.

وراجعي في ذلك الفتوى: 302638. وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني