الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب الشهادة في سبيل الله أعظم من ثواب النفقة

السؤال

هل جزاء المُنْفِقِين مثل جزاء الشهداء في الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالإنفاق في سبيل الله تعالى طاعة عظيمة ثبت الترغيب فيها، والحث عليها، وقد سبق التنبيه على بعض ذلك في الفتوى: 67131

وبالرغم من عظم جزاء المنفقين في سبيل الله تعالى، فإن هذا الجزاء لا يصل إلى ثواب الشهادة في سبيل الله تعالى، فإن الشهيد في سبيل الله تعالى ثبت تخصيصه بمزايا عظيمة، ودرجات عالية لم تثبت لغيره.

ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة. متفق عليه.

وقوله -صلى الله عليه وسلم- أيضا: ما من عبد يموت، له عند الله خير، يسره أن يرجع إلى الدنيا، وأن له الدنيا وما فيها، إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل مرة أخرى. متفق عليه أيضا.

وراجع المزيد عن الخصال يختص بها الشهيد في سبيل الله تعالى، وذلك في الفتوى: 362734. 0: 429985.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني